فكم جمعت طرق الهوى بين أهلها ... وكم أظهرت عند السرى بينهم فرقا
بسيما الهوى تسمو معارف أهله ... فحيث يرى سيما الهوى فاعرف الصدق
فمن زفرة تزجي سحائب عبرة ... إذا زفرة ترقى فلا عبرة تبقى
إذ سكتوا عن وجدهم أعرفت بهم ... بواطن أحوال (١) وما عرفت نطقا وقال يمدح بعض مماليك السلطان يسترفده، أيام كانت فارغة من الدنيا يده:
مالت بنا ايدي الرجاء فلم تجد ... متناولا (٢) للجود غير مسافر
فتناولته وهو في بحر الندى ... عذب يطيب لوارد أو صادر
قد دل منك عليك فضلك إنني ... لم آت إلا بالدليل الظاهر
القى عليك الفضل منه محبة ... في الناس تنفح بالثناء العاطر
نشر الرجاء وكان يدعى ميتا ... فاليوم يدعى بالرجاء الناشر
(١٧ب) وإذا الرجاء آتى بصدق أولا ... شهدت أوائله بصدق أواخر
أمسافر خير المتاجر متجر ... لله فيه عرفت اربح تاجر
لازلت تجمع بين غر محامد ... تهدى إليك بين غر مآثر ومن شعره في الغرض الذي انهمك فيه الكبر، وإنها لإحدى الكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله:
وصالك يا مولاي بعت به ديني ... فعجله قبل الحين للصب في الحين
وصالك مطلوبي وقربك جنتي ... وان زينت بالحور عدن وبالعين
_________
(١) ج: أحوالي.
(٢) متناولا: سقطت من د.
1 / 69