حدثني الشيخ الكاتب أبو بكر بن شبرين شيخنا (١) ﵀ وقد جرى ذكره قال: نظمت له هذين البيتين ببيت الكتاب:
(٥١ب) ألا يا محب المصطفى زد صبابة ... وضمخ لسان الذكر دأبا بطيبه
ولا تعبأن بالمبطلين فإنما ... علامة حب الله حب حبيبه فذيلها بقوله:
نبي هدانا من ظلال وحيرة ... إلى مرتقى سامي المحل خصيبه
فهل ينكر الملهوف فضل مجيره ... ويغمط شاكي الداء حق طبيبه ٥٧ - الشيخ الكاتب أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن جابر القيسي رحمه
الله تعالى:
فحل هادر، وبليغ على الكلام قادر، اهتز له العصر على رجاحة أطواده، وحذره ميدان البيان على كثرة سواده، وتعدد جواده، وطولب لما جلا على منصة (٢) الإبداع بنت فكره، وجاس خلال ذلك الحي الحلال ببكره، ان يثبت النسب، ويستظهر بعقد ما كسب، فاظهر الحق، وتمم فاستحق، ولم تزل بدائعه في اشتهار، وروضة آدابه ذات أزهار، وكانت له نفس إلى العلوم مرتاحة، وعناية بها متاحة، فهام بكل مستحيل وجائز، حتى بعلوم العجائز. وشعره جزل الأسلوب، وعذب
(١) انظر الترجمة رقم: ٥٨ في ما يلي.
(٢) ك: من منصة.