- ٤ -
طبقة من خدم أبواب الأمراء من الكتاب والشعراء (١)
وربما كانت هذه الطبقة متميزة الاستحسان، تمييز البركة بمطر النسيان، ومظنة لدرر بحر اللسان، الممنون بها على عالم الإنسان، والله يتغمد الكل بالعفو والامتنان، ويبوئهم غرف الجان؛ بفضله وكرمه.
٥٥ -؟ الكاتب الوزير أبو عبد الله محمد بن محمد بن عيسى (٤٩ب)
الحميري رحمه الله تعالى:
جرى ذكره من أعلام هذا الفن، ومشعشي هذا اللون، مجموع أدوات، وفارس يراعة ودواة، كان نهضا بالأعباء، راقيا في درجات التقريب والاجتباء، مصانعا دهره في راح وراحة، غير مستعد عليه بجراحه، آويا (٢) من الظرف إلى ساحة، لا تطرف بمساحة، إلى أن اطرف جفن الغرور، وبت سرر السرور، فاستقر بالمغرب غريبا، يقلب طرفه مستريبا، ويلحظ الدنيا تبعة عليه وتثريبا، وان لم يعدم من أمرائه
(١) سقط هذا العنوان من ج.
(٢) ج: دواما.