الشهيد (1) شمس الدين محمد بن مكي طاب ثراه، وذكراه (2)، وغيرها من الكتب، فما دون ذلك أو أعلى منه، والله أعلم.
***
(1) الدروس الشرعية في فقه الإمامية. للشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي المعروف بالشهيد الأول. وقد حال استشهاده (رحمه الله) دون إتمام الكتاب. وقد خرج من قلمه الشريف الى كتاب الرهن. وقد تعرض من جاء بعده الى الأبواب التي لم يتعرض لها الشهيد. وخرج باسم «تكملة الدروس» للسيد جعفر بن أحمد الملحوس.
وحظي كتاب الدروس بمنزلة رفيعة عند فقهاء الطائفة ومحققيها، فكتبوا التعليقات والشروح عليه، منها شرح الميرزا التبريزي والد صاحب الرياض، وشرح الجواد الكاظمي، والشرح المعروف بمشارق الشموس للخوانساري. طبع في إيران سنة 1269 ه.
ثم طبع طبعة منقحة، بتحقيق مؤسسة النشر الإسلامي سنة 1412 ه.
(2) ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة. الشهيد أيضا، خرج منه كتاب الطهارة والصلاة بعد مقدمة، فيها سبع إشارات في المباحث الاصولية. ذكر فيها شرائط الإفتاء والاستفتاء ومسائل اصولية اخرى. فرغ منه في صفر 784.
مطبوع على الحجر في إيران سنة 1271 منظما إليه تمهيد القواعد للشهيد الثاني.
والحواشي عليه كثيرة ذكرها في الذريعة ج 6 ص 68.
والشهيد الأول محمد بن جمال الدين مكي العاملي، من أعلام الطائفة. ولد سنة 734 تتلمذ على تلامذة العلامة الحلي. من كتبه المشهورة الدروس الشرعية والذكرى المتقدم ذكرهما، واللمعة الدمشقية الكتاب الدرسي حتى هذا اليوم، والألفية والنفلية.
كانت وفاته في جمادى الأولى من سنة 786 قتلا بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم احرق بدمشق في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي، وعباد بن جماعة الشافعي بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام.
وفي مدة الحبس ألف «اللمعة الدمشقية» في سبعة أشهر وسبعة أيام، وما كان يحضره من مصادر الفقه غير المختصر النافع للمحقق.
الكنى والالقاب: ج 2 ص 377.
لؤلؤة البحرين: ص 143.
Page 100