وإن انتهى إلى منتهى الوصول (1)، ونهاية الوصول (2)، كان غاية المراد.
وبالجملة فالاحتياج إلى هذا العلم شديد، والتوصية به جاءت به جميع المشايخ، وبإهماله أهملت الشريعة وضاع الدين، لأنه الأصل الحافظ لها والضابط لاصولها وفروعها، فكيف يستقيم لطالب الفقه، أن يعرف الفرع بدون الاطلاع على الأصل، وأنى يحسن لعاقل أن يطلب العلم بالفقه، ويصف نفسه بكونه من أهله، مع إهماله للأصل الذي لا يعرف الفرع إلا منه، فإن ذلك تضييع للزمان وإطالة لا فائدة فيها، فان من ضبط الأصل وعرفه غاية المعرفة، وصل إلى الفرع بسهولة، وأدركه بغير كثرة معاناة، فعليك بكثرة المطالعة في هذا الفن، والمراجعة إلى كتبه الموضوعة فيه فإنها كثيرة.
وأما التفسير:
فالواجب منه على المستدل، ما يتعلق بالآيات المتعلقة بالفقه خاصة،
- المصنف (رحمه الله).
وهو متن جيد في الاصول لآية الله العلامة الحلي، كتبه باسم ولده فخر المحققين.
طبع على الحجر بطهران سنة (1308) وعلى هامشه شرحه المسمى بمنية اللبيب.
أما الشروح والتعليقات والحواشي على الكتاب فكثيرة جدا ذكرها في الذريعة مع مواصفاتها وأوصلها إلى الثلاثين تعليقة وحاشية.
راجع الجزء الرابع ص 512.
(1) منتهى الوصول إلى علمي الكلام والاصول، للعلامة الحلي، رتبه على قسمين الأول في الكلام والثاني في الاصول والكتاب مخطوط في الرضوية وغيرها. الذريعة ج 23 ص 15.
(2) ويسمى أيضا بنهاية الاصول كما في بعض الفهارس، من مصنفات العلامة الحلي ايضا، وهو كتابه الجامع في اصول الفقه، جمع فيه آراء المتقدمين والمتأخرين في أمهات المسائل الاصولية: مرتب على اثني عشر مقصدا، ابتدأه بمقدمات الاصول واختتمه بالتعادل والتراجيح، والكتاب كبير في أربعة أجزاء، اختصره فيما بعد وهذبه وأسماه بتهذيب طريق الوصول إلى علم الاصول، الذريعة: ج 24 ص 408.
Page 86