============================================================
صلوات الله عليه وسكن مصرا، إلأ أنه تاه على أولياء الله جل وعلا، وحجر على الامام عليه السلام لما نظر وقد خرجت الدعاة من عنده ودعوا بأمره كذب وتولى وطفى وأعجبته نفسه الا ترى إلى قوله جل وعز: كلا إن الانسان ليطغى(1) . آن رآه آستغنى) فهو الانسان الطاغي على ربه لما استغنى بحطامه ظن أن لن يقدر عليه احد وقال: ائما اوتيته على علم عندي اولم (2) يعلم ان الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسال عن ذتوبهم المجرمون) لأنهم لعنهم الله اتبعوا ما يضرهم ولا ينفعهم وكانوا من الذين آمنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون يقولون أهؤلاء من الله عليهم من بيننا الضالون} وكذبوا لعنهم الله بل هم الضالون المكذبون المجرمون الذين كذبوا بيوم الدين وبعدوا عن الصراط المستقيم وعبدوا الجبت والطاغوت وقالوا نحن أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم آلله فأصمهم(3) وأعمى ابصارهم) وأهلكهم بأنواع العذاب ولم يعبا بهم . ولله جل وعلا الابتداء وإليه الانتهاء ، وله أن يظهر آياته فيما شاء وأراد ، الا ترى إلى قوله عزوجل: { هو الذي أنزل عليك(4) الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وآبتغاء تأويله} لا جعلنا الله من الذين في قلوبهم زيغ(5) ولا في أعدادهم لأنهم لما رأوا القوم اتبعوهم، والقوم هم الذين ادعوا الامامة، وقالوا نحن ائمة ، وكذبوا لعنهم الله وأنهم أئمة يدعون إلى النار ويؤم القيامة هم (1) من المقبوحين وقد أمر الله عز وجل بقتالهم ونبذهم فقال : [قاتلوا)(27) أئمة
Page 120