وكان ابنه في ذلك الوقت صبيا صغيرا. فلما كان من الحسين- (عليه السلام) - ما كان تولى ابنه قتله (1).
ومن ذلك: قوله لطلحة والزبير لما استأذناه في الخروج العمرة:
[ لا والله ما يريدان العمرة ] (2) إنما يريدان البصرة وأن الله - تعالى -سيرد كيدهما ويظفرني بهما (3). وكان الأمر كما قال.
ومن ذلك قوله - (عليه السلام) - وقد جلس لآخذ البيعة: يأتيكممن قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون واحدا ولا ينقصون واحدا يبايعونيعلى الموت.
قال ابن عباس: فجزعت لذلك وخشيت (4) أن ينقص القوم عنالعدد أو يزيدوا (5) عليه فلم أزل مهموما فجعلت أحصيهم فاستوفيتتسع مائة وتسعة وتسعين رجلا ثم انقطع مجئ القوم فبينا مفكر فيذلك إذ رأيت شخصا قد أقبل فإذا هو أويس القرني تمام العدد (6).
ومن ذلك إخباره بقتل ذي الثدية من الخوارج. فلما قتلوا جعليطلبه في القتلى ويقول: والله ما كذبت ولا كذبت. حتى وجده في القوم فشق قميصه وكان على كتفه سلعة (7) كثدي المرأة عليها شعرات إذاجذبت انجذبت كتفه معها وإذا تركت رجعت كتفه إلى موضعها.
Page 76