203

Kashf al-mukhaddarāt waʾl-riyāḍ al-muzhharāt li-sharḥ akhṣar al-mukhtaṣarāt

كشف المخدرات والرياض المزهرات لشرح أخصر المختصرات

Editor

محمد بن ناصر العجمي

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1423 AH

Publisher Location

بيروت

وَكَرِهَهُ الآجرى وَغَيره مَعَ الإزدحام. والتربيع الْأَخْذ بقوائم السرير الْأَرْبَع بِأَن يضع قَائِم السرير الْيُسْرَى الْمُقدمَة على عَاتِقه الْيُمْنَى، ثمَّ ينْتَقل إِلَى الْمُؤخر فَيَضَعهَا على عَاتِقه الْيُمْنَى أَيْضا، ثمَّ يضع قَائِمَة السرير الْيُمْنَى الْمُتَقَدّمَة على عَاتِقه الْيُسْرَى وينتقل إِلَى المؤخرة. وَإِن حمل بَين العمودين وهما القائمتان كل عَمُود على عاتق كَانَ حسنا، نَص عَلَيْهِ، وَلَا بَأْس أَن يحمل الطِّفْل على يَدَيْهِ، وَلَا على دَابَّة لغَرَض صَحِيح كبعد قبر وَنَحْوه: وَسن إسراع بهَا دون الخبب نصا، وَهُوَ ضرب من الْمَشْي مَا لم يخف عَلَيْهِ فَيَمْشِي بِهِ الهوينا. وَسن اتِّبَاع الْجِنَازَة وَكَون ماش أمامها أَي الْجِنَازَة وَكَون رَاكب لحَاجَة خلفهَا، وَسن قرب مِنْهَا أَي الْجِنَازَة، وَكره قيام لَهَا إِن جَاءَت أَو مرت وَهُوَ جَالس.
ثمَّ شرع يتَكَلَّم على الدّفن فَقَالَ: وَسن كَون قبر لحدا واللحد بِفَتْح اللَّام، وَالضَّم لُغَة، حفر فِي أَسْفَل حَائِط الْقَبْر، وَكَونه مِمَّا يَلِي الْقبْلَة، وَنصب لبن عَلَيْهِ غير مشوى أفضل، وَكره شقّ بِلَا عذر، قَالَ ١٦ (الإِمَام أَحْمد): لَا أحب الشق لحَدِيث: (اللَّحْد لنا والشق لغيرنا) رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره لكنه ضَعِيف.

1 / 235