248

Kashf Macani

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

Investigator

الدكتور عبد الجواد خلف

Publisher

دار الوفاء

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

Publisher Location

المنصورة

(وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ) فتركت ثانيا للدلالة عليها أولا. ولم يتقدم هنا ذلك. ٣٩٦ - مسألة: قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ) وفى الأحقاف: (وَكَفَرْتُمْ بِهِ)؟ جوابه: أنه يجوز أن يكون (ثم) هنا للاستبعاد من الكفر مع العلم بكونه من عند الله فإن التخلف عن الإيمان بعد ظهور كونه من عند الله مستبعد عند العقلاء، ولذلك قال تعالى: مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)، وهو كقوله تعالى: (ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) و"الواو" في الأحقاف واو العطف بمعنى الجمع، وجواب الشرط مقدر تقديره: إن اجتمع كونه من عند الله وكفرتم به وشهادة الشاهد وإيمانه ألستم بكفركم ظلمة ودل عليه أن الله لا يهدى القوم الظالمين.

1 / 329