فصل (١)
وقد بين الله تعالى في كتابه حقيقة الإسلام الذي تصلح به القلوب والأعمال. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن﴾ (٢) .
وفي "المسند" عن أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه (٣) أنه قال: والله يا رسول ما أتيتك إلا بعد ما حلفت عدد أصابعي هذه أن (٤) لا أتيك فبالذي بعثك بالحق ما بعثك به؟ قال: "الإسلام"، قال: وما الإسلام؟ قال: "أن تسلم قلبك وتوجه وجهك إلى الله وأن تصلي الصلوات المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة" (٥) .
وقال تعالى (٦): ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
_________
(١) في "ش" بياض بمقدار كلمة: (في المصورة التي لدي) .
(٢) سورة النساء، الآية: ١٢٥.
(٣) في جميع النسخ: "عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده" وهو وهم، والصواب ما أثبت.
(٤) في (الأصل): "أني.." والمثبت من: "م" و"ش"، وهو الموافق لما في "المسند".
(٥) أخرجه الإمام أحمد: (٥/٣)، وابن حبان كما في "الإحسان": (١/١٨٩، ح/١٦٠)
كلاهما من طريق أبي قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية بن حيده عن أبيه، وبنحوه أخرجه
النسائي في "المجتبى" كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة: (٥/٤و٥) وأيضًا في "الكبرى":
(٢/٥)، والحاكم: (٤/٦٠٠و٦٠١) كلاهما من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وهو صحيح.
(٦) سقطت من "ش": "تعالى".
1 / 69