90

Kasf al-Gummat

كشف الغمة

Genres

ثم إن وهرز، سأل أهل اليمن عن حال سيف، فقالوا: ملكنا وابن ملكنا. فألبسه التاج والخلعة والمنطقة، وسلم الأمر إليه. وسيف هذا هو الذي وفد عليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، جد النبي صلى الله ليه وسلم، في وجوه قريش، وقبائل العرب، يهنئونه بالظفر على الحبشة، فاستأذنوا بالدخول عليه، فأذن لهم، فلما دخلوا عليه، استأذنه عبد المطلب فى الكلام، فتكلم عبد المطلب بكلام طويل، تركته، فسأله سيف من أنت? فقال: أيها الملك، أنا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فقال: إدن مني، فدنا منه، فأقبل عليه سيف، وعلى النفر الذى معه، فتكلم سيف معهم كلاما جميلا حسنا(1)، تركته خوف التطويل.

ثم نهضوا إلى دار الضيافة، فأقاموا بها شهرا، لا يؤذن لهم بالدخول عليه، ولا الانصراف، تم إنه أرسل إلى عبد المطلب: إني مسر إليك من سر علمى أمرا، لم أبح غيرك عليه، ووجدتك (30) أهلا له، فليكن عندك مصونا ، حتى يأذن الله فيه، وأسر إليه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره عبد المطلب بأنه (قد ولد) لابنه عبد الله ولد على الصفة التى وصفها سيف، وكان بينهما كلام جميل جليل، تركته، وأمر سيف عبد الله بالاحتفاظ على ولده، وأعطى عبد المطلب وأصحابه عطايا جزيلة(3)، تركت وصفها، وقال: أتنى بخبر هذا المولود رأس

Page 151