فأدخلت عليه، فقال لها: بم نلت هذا البصر? فقالت: بحجر الإثمد، كنت أدقه وأسحقه، وأكتحل به، إذا أويت إلى الفراش، فأمر بقلع عينيها، فوجدوا بالحدقتين عروقا سودا من الكحل
ثم إن حسان نهض بجنوده، يريد العراق، فغضبت حمير، وعلموا أنه لر يرجع من عزوته، حتى يبلغ حيث بلغ أبوه، فأتوا إلى أخيه عمرو بن أسعد، فسألوه أن يرد أخاه، فقال: إنه لا يفعل، فقالوا: إن أبى اقتله، ونحن نملكك علينا، فنهاه خاله دو رعين عن قتله، فأبى عمرو، ووتب على أخيه، فقتله، ورجع بالجنود إلى اليمن، نم افترقت عليه حمير، حتى ضعف عن العدو، تم ندم ندامة على قتل أخيه، وامتنع عن النوم، فشكا إلى بعض خواصه ما يجد من السهاد ، فقالوا له: لا تقدر على النوم، حتى تقتل الذين أشاروا عليك بقتل أخيك، فقتلهم عن آخرهم تبع الاعرج بن حسان
تم ملك من بعده تبع الأعرج بن حسان بن أسعد الكامل(، وهو (28) آخر
Page 147