فأكثروا ذكر الله، واعلموا أنه خير من الدنيا وما فيها، واعملوا لما بعد الموت، فإن من (104) يصلح ما بينه وبين الله، يكفه ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضى الحق على الناس، ولا يقضون عليه، ويملك من الناس، ولا يملكون منه، الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
تم ركب رسول الله صلصلى الله عليه وسلم اقته، وأرخى لها الزمام، فلا يمر بدور من دور الأنصار، إلا دعاه أهلها إلى النزول معهم، ويقولون له: هلم إلى العدد والعدة والمنعة. ويقول لهم: خلوا زمامها، فإنها مأمورة، حتى انتهى إلى موض
مسجده اليوم، وبركت على باب المسجد، (وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين ن بنى النجار)(1، فى حجر معاذ بن عفراء(2)، أو أسعد بن زرارة، فلم ينزل رسولله صل صلى الله ليه وسلم عنها، ثم وتبت، وسارت غير بعيد، ورسول الله واضع لها زمامها، لا يثنيها، ثم التفتت إلى خلفها، فرجعت إلى مبركها الأول، فبركت فيه، ووضعت جرانها، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عنها، فاحتمل أبو أيوب، رحله،
Page 293