فى حزنا أنى مقيم ببلدة
آخلائى عنها نازحون بعيد
أقلب فى البلاد فلا آرى
وجوه آخلائى الذين أريد
ثم إنه رحل، ونزل بأرض كرمان، وأقام عند بعض ملوكها، وعرفهم بحسبه ونسبه، وكيف حسده إخوته، وكيف قتل أباه، وكيف كان خروجه عن إخوته.
فلما عرفوا مكانه وشرفه، كتموا أمره، مخافة أن يعرض له بسوء، لأجل ما كان من أبيه وأخيه جذيمة الأبرش(3)، في ملوك فارس، وأكرموا مثواه، وأعجبهم ما رأوا من فصاحته وجماله، وكمال أمره، فرفعوا قدره، وأرادوا أن يزوجوه من كريمة من كرائم نسائهم. وكان ذلك في زمن ملكهم ولد دارا بن دارا)، وكان كثير العسف والظلم، جبارا غشوما على رعية وأهل مملكته، وقد
Page 172