87

Kashf Awham

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ

Publisher Location

السعودية

كَثِيرَة وَالله سُبْحَانَهُ لَا يعذب خلقه إِلَّا بعد الْإِعْذَار إِلَيْهِم فَأرْسل رسله وَأنزل كتبه لِئَلَّا يَقُولُوا ﴿لَوْلَا أرْسلت إِلَيْنَا رَسُولا فنتبع آياتك ونكون من الْمُؤمنِينَ﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَلَو أَنا أهلكناهم بِعَذَاب من قبله لقالوا رَبنَا لَوْلَا أرْسلت إِلَيْنَا رَسُولا فنتبع آياتك من قبل أَن نذل ونخزى﴾ فَكل من بلغه الْقُرْآن فَلَيْسَ بمعذور فَإِن الْأُصُول الْكِبَار الَّتِي هِيَ أصل دين الْإِسْلَام قد بَينهَا الله فِي كِتَابه ووضحها وَأقَام بهَا حجَّته على عباده وَلَيْسَ المُرَاد بِقِيَام الْحجَّة أَن يفهمها الْإِنْسَان فهما جليا كَمَا يفهمها من هداه الله ووفقه وانقاد لأَمره فَإِن الْكفَّار قد قَامَت عَلَيْهِم حجَّة الله مَعَ إخْبَاره بِأَنَّهُ جعل على قُلُوبهم أكنة أَن يفقهوا كَلَامه فَقَالَ ﴿وَجَعَلنَا على قُلُوبهم أكنة أَن يفقهوه وَفِي آذانهم وقرا﴾ وَقَالَ ﴿قل هُوَ للَّذين آمنُوا هدى وشفاء وَالَّذين لَا يُؤمنُونَ فِي آذانهم وقر وَهُوَ عَلَيْهِم عمى﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّهُم اتَّخذُوا الشَّيَاطِين أَوْلِيَاء من دون الله وَيَحْسبُونَ أَنهم مهتدون﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿قل هَل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الَّذين ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا﴾

1 / 112