59

Kashf Awham

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ

Publisher Location

السعودية

التواطؤ على هجر كَلَام أَئِمَّة السّنة فِي ذَلِك فَمن اطلع عَلَيْهِ أعرض عَنهُ قبل أَن يتَمَكَّن فِي قلبه وَلم يزل أكابرهم تنْهى أصاغرهم عَن مُطلق النّظر فِي ذَلِك وصولة الْمُلُوك قاهرة لمن وقر فِي قلبه شَيْء من ذَلِك إِلَّا من شَاءَ الله مِنْهُم هَذَا وَقد رأى مُعَاوِيَة وَأَصْحَابه ﵃ منابذة أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب ﵁ بل وقتاله ومناجزته الْحَرْب وهم فِي ذَلِك مخطئون بِالْإِجْمَاع واستمروا فِي ذَلِك الْخَطَأ حَتَّى مَاتُوا وَلم يشْتَهر عَن أحد من السّلف تَكْفِير أحد مِنْهُم إِجْمَاعًا بل وَلَا تفسيقه بل أثبتوا لَهُم أجر الِاجْتِهَاد وَإِن كَانُوا مخطئين كَمَا أَن ذَلِك مَشْهُور عِنْد أهل السّنة وَنحن كَذَلِك لَا نقُول بِكفْر من صحت ديانته وَشهر صَلَاحه وَعلم ورعه وزهده وَحسنت سيرته وَبلغ من نصحه الْأمة ببذل نَفسه لتدريس الْعُلُوم النافعة والتأليف فِيهَا وَإِن كَانَ مخطئا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة أَو غَيرهَا كَابْن حجر الهيتمي فَإنَّا نعلم كَلَامه فِي الدَّار المنظم وَلَا ننكر سَعَة علمه وَلِهَذَا نعتني بكتبه ك شرح الْأَرْبَعين والزواجر وَغَيرهمَا

1 / 81