37

Kashf Awham

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ

Publisher Location

السعودية

الْقسم الثَّانِي من رده بَاطِنا وظاهرا وَكفر بِهِ وَلم يرفع بِهِ رَأْسا وَهَؤُلَاء أَيْضا نَوْعَانِ أَحدهمَا عرفه وتيقن صِحَّته وَأَنه حق وَلَكِن حمله الْحَسَد وَالْكبر وَحب الرِّئَاسَة وَالْملك والتقدم بَين قومه على جَحده وَدفعه بعد البصيرة وَالْيَقِين النَّوْع الثَّانِي أَتبَاع هَؤُلَاءِ الَّذين يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ سَادَاتنَا وكبراؤنا وهم أعلم منا بِمَا يقبلونه وَمَا يردونه وَلنَا أُسْوَة بهم وَلَا نرغب بِأَنْفُسِنَا عَن أنفسهم وَلَو كَانَ حَقًا كَانُوا هم أَهله وَأولى بقبوله وَهَؤُلَاء بِمَنْزِلَة الدَّوَابّ والأنعام يساقون حَيْثُ يسوقهم راعيهم وهم الَّذين قَالَ الله فيهم ﷿ ﴿إِذْ تَبرأ الَّذين اتبعُوا من الَّذين اتبعُوا وَرَأَوا الْعَذَاب وتقطعت بهم الْأَسْبَاب﴾ الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى ﴿يَوْم تقلب وُجُوههم فِي النَّار يَقُولُونَ يَا ليتنا أَطعْنَا الله وأطعنا الرسولا وَقَالُوا رَبنَا إِنَّا أَطعْنَا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا﴾ الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى فيهم ﴿وَإِذ يتحاجون فِي النَّار فَيَقُول الضُّعَفَاء للَّذين استكبروا إِنَّا كُنَّا لكم تبعا فَهَل أَنْتُم مغنون عَنَّا نَصِيبا من النَّار﴾ الْآيَة وَقَالَ فيهم ﴿هَذَا فليذوقوه حميم وغساق وَآخر من شكله أَزوَاج﴾

1 / 59