وَقد رَأَيْت هَذَا الْكَلَام الَّذِي ذكره الشَّيْخ عبد الله فِي بعض أجوبة شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية قدس الله روحه وَالَّذِي غر هَذَا الْجَاهِل فِيمَا أَظن مَا ذكره ابْن الْقيم رَحمَه الله تَعَالَى فِي الكافية بقوله بعد أَبْيَات ذكرهَا
(فاسمع إِذا يَا منصفا حكميهما ... وَانْظُر إِذا هَل يَسْتَوِي الحكمان)
(هم عندنَا قِسْمَانِ أهل جَهَالَة ... وذووا العناد وَذَلِكَ القسمان)
(جمع وَفرق بَين نوعيهم هما ... فِي بِدعَة لَا شكّ يَجْتَمِعَانِ)
(وذووا العناد فَأهل كفر ظَاهر ... والجاهلون فَإِنَّهُم نَوْعَانِ)
(متمكنون من الْهدى وَالْعلم بالأسباب ... ذَات الْيُسْر والإمكان)
(لَكِن إِلَى أَرض الْجَهَالَة أخلدوا ... واستسهلوا التَّقْلِيد كالعميان)
(لم يبذلوا الْمَقْدُور فِي إدراكهم ... للحق تهوينا بِهَذَا الشان)
(فهم الأولى لَا شكّ فِي تفيسقهم ... وَالْكفْر فِيهِ عندنَا قَولَانِ)
(وَالْوَقْف عِنْدِي فيهمو لست الَّذِي ... بالْكفْر أنعتهم وَلَا الْإِيمَان)
(وَالله أعلم بالبطانة منهموا ... وَلنَا ظهارة حلَّة الْإِيمَان)
(لكِنهمْ مستوجبون عِقَابه ... قطعا لأجل الْبَغي والعدوان)
1 / 45