إشارة الخفاش
فناداه الحفاش، وهو في ارتعاش: إياك والزحام، فقد حام حول الحمى حام، وهو من ذوى الأرحام، فما أذن القسام إلا لسام:
فَلا المنى يُدْرَكُ بسُمر القَنَا ... وَلاَ العُلَى يَعْلُو بِحَدِّ الحُسَامِ
ولكن عليك بأوقات الخلوات، والقيام في الليالي المظلمات، ألم تراني إذا طلعت الشمس، دخلت إلى وكرى، وإذا انبسطت النفس، صفت لي خلوة فكرى، فأنا في النهار، لا أرور ولا أزار، محجوب عن الأبصار، محبوب إلى ذوى الاستبصار، فإذا دجى ليلى جردت ذيلى، وجعلت الليل معاشى، وفيه انتعاشى، لأن فيه يفتح الباب، ويرفع الحجاب،
1 / 89