121

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

Publisher

دار القلم

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Publisher Location

دمشق

Genres

مقررات قطعية غير قابلة للنقاش، أو التساؤل عن أدلتها، ويلصقونها بالعلم أو منطق العقل زورًا وبهتانًا. ويعطي الشيوعيون قرارات مبادئهم الباطلة صفة حتميات جبرية، وما لم يتحقق منها بعدُ، يقررون أنه لا بد أن يتحقق في المستقبل حتمًا. ثمّ إن الواقع الكوني أو التجريبي يكذب مختلقاتهم وحتمياتهم المفتراة. ٥- تفسير الفيلسوف اليهودي "برجسون" لظاهرتي الدين والأخلاق عند الإنسان، بأنهما من صنع الملكة الوهمية القادرة على صنع الخرافة في نفسه، لخدمة مسيرة الحياة، ودفعها إلى الحركة والعمل والبناء، ضد مثبطات العقل، الذي يكشف الحقيقة القاتمة الباردة الجافة الميتة، والموقفة لمسيرة الحياة، ولحركتها العاملة التي يجذبها الأمل. فهو تفسير خرافي مختلق، لدعم مذهب الإلحاد بالله، مع التظاهر بضرورة كل من الدين والأخلاق للحياة، ولاستمرار نشاطها الفاعل البناء المتطور. ولهذا التظاهر إيحاء مؤثر في إقناع ضعفاء الإيمان، والمفتونين بعلوم الغرب، والأغرار من ناشئة الأجيال. ٦- ولليهود مكر كبير في هذا المجال، فقد كان فريق منهم يكتبون الكتاب من عند أنفسهم، ويزعمون أنه من عند الله، ليضلوا به كثيرًا من الناس. * * * الأصل الثامن نسبة أقوال أو أفكار أو آراء أو مذاهب، إلى من لم يقلها، أو لم يطرحها، أو لم يتخذها لنفسه مذهبًا، أو لم يَرْوِها ولم يحدث بها. وهذا الأصل هو أحد الوسائل التي يلجأ إليها المضللون المغالطون، إذ يأتون إلى أعلام أو أئمة كبار، يثق بهم من يريدون تضليله، فينسبون إليه

1 / 132