119

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

Publisher

دار القلم

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Publisher Location

دمشق

Genres

الإسلامية، وربما وقع به بعض العلماء الموثوق بهم على سبيل الغفلة أو الخطأ. * * * الأصل السادس التلاعب في معاني النصوص، لإبطال حقٍ أو إحقاق باطل. وهذا الأصل له ميادين فسيحة للمغالطين المضلين، نظرًا إلى طبيعة اختلاف آراء الناس في فهم النصوص، ولو صدقوا في ابتغاء الحق، وفي إرادة الوصول إلى المراد حقيقة من النص، لا سيما النصوص ذات الاحتمالات المتعددة، والنصوص المطلقة، والمشتملة على صيغ العموم. وللباطنيين مكر كبير في هذا المجال، إذ زعموا أن لكل نص ديني ظاهرًا وباطنًا: أما الظاهر فما يفهمه علماء الظاهر الذين يتقيدون بالدلالات اللغوية للألفاظ، ويزعم الباطنيون أن هذا الظاهر هو بمثابة القشور، وهو للعامة. وأما الباطن فهو ما يبينه أئمة الباطنيين، هنا يتلاعب الباطنيون في المعاني الباطنية، كما توحي لهم شياطينهم ضلالًا وفسقًا وشركًا وانسلاخًا من الدين كله، ويزعم الباطنيون أن هذا الباطن هو بمثابة اللب الذي توجد فيه الحقيقة، وهو للخاصة الواصلين إلى الحقيقة، القادرين على تفهمها وقبولها، ولو كانت تأليها للبشر، واستباحة لكل موبقة، ولكل ظلم وفجور، وقتل وسلب ونهب وكفور. واليهود هم معلمو هذه الحيلة الشيطانية الباطنية، ومكروا عن طريقها بدين الله مكرًا كبارًا، ضللوا به فرقًا كثيرة، وبمكره ظهرت الفرق الباطنية منشقة عن الإسلام والمسلمين. * * * الأصل السابع طرح فكرة مختلفة من أساسها بغية التضليل بها، ومن ذلك تعليل الظواهر الطبيعية الكونية، والظواهر الاجتماعية، بتعليلات توهمية تخيلية،

1 / 130