[الشُّبْهَةُ الثَّانِيَةُ: حَصْرُهُمْ عِبَادَةَ غَيْرِ اللَّهِ فِي الأَصْنَامِ دُونَ الصَّالِحِينَ]
فَإِنْ (^١) قَالَ: هَؤُلَاءِ (^٢) الآيَاتُ نَزَلَتْ فِيمَنْ يَعْبُدُ الأَصْنَامَ؛ فَكَيْفَ (^٣) تَجْعَلُونَ الصَّالِحِينَ مِثْلَ الأَصْنَامِ؟! أَمْ (^٤) كَيْفَ تَجْعَلُونَ (^٥) الأَنْبِيَاءَ أَصْنَامًا (^٦)؟!
فَجَاوِبْهُ بِمَا تَقَدَّمَ.
فَإِنَّهُ إِذَا أَقَرَّ (^٧) أَنَّ الكُفَّارَ يَشْهَدُونَ (^٨) بِالرُّبُوبِيَّةِ كُلِّهَا لِلَّهِ (^٩)، وَأَنَّهُمْ مَا أَرَادُوا مِمَّنْ (^١٠) قَصَدُوا (^١١) إِلَّا الشَّفَاعَةَ (^١٢)، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ فِعْلِهِمْ وَفِعْلِهِ (^١٣) بِمَا ذَكَرَ (^١٤).
(^١) في ب، ح: «وإن».
(^٢) في و، م: «إنَّ هؤلاء»، وفي ز: «هذه».
(^٣) في أ، ب، ج، د، و، ح، ط، ل، م: «كيف».
(^٤) «أَمْ» ساقطة من أ.
(^٥) في ك: «تجعلو».
(^٦) في ب، هـ، م: «أصنام».
(^٧) في ك: «قرَّ».
(^٨) في ك: «يشهدن».
(^٩) «لِلَّهِ» ليست في أ، ب.
(^١٠) في ج، د، و، ز، ح، ط، ي: «ممَّا».
(^١١) «مِمَّنْ قَصَدُوا» ليست في هـ.
(^١٢) في ج: «لشفاعة»، وفي د: «القرب والشَّفاعة».
(^١٣) في أ، م: «فعله وفعلهم» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
(^١٤) «بِمَا ذَكَرَ» ليست في أ، ب، ج، هـ، ح، ط، ك.