14

Removal of Doubt about the Rulings on Backbiting

كشف الريبة عن أحكام الغيبة

من الغيبة لأنه أعظم في التصوير والتفهيم وكذلك الغيبة بالكتاب فإن الكتاب كما قيل أحد اللسانين ومن ذلك ذكر المصنف شخصا معينا وتهجين كلامه في الكتاب إلا أن يقترن به شيء من الأعذار المحوجة إلى ذكره كمسائل الاجتهاد التي لا يتم الغرض من الفتوى وإقامة الدليل على المطلوب إلا بتزييف كلام الغير ونحو ذلك ويجب الاقتصار على ما يندفع به الحاجة في ذلك وليس منه قوله قال قوم كذا ما لم يصرح بشخص معين ومنها أن يقول الإنسان بعض من مر بنا اليوم أو بعض من رأيناه حاله كذا إذا كان المخاطب معهم ليفهم منه شخصا معينا لأن المحذور تفهيمه دون ما به التفهم فأما إذا لم يفهم عنه جاز

كان رسول الله(ع)إذا كره من إنسان شيئا قال: ما: بال أقوام يفعلون كذا وكذا ولا يعين

ومن أضر أنواع الغيبة غيبة المتسمين بالفهم والعلم المراءين فإنهم يفهمون المقصود على صفة أهل الصلاح والتقوى ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة ويفهمون المقصود ولا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين الرياء والغيبة و

Page 15