Karahiyya Sadaqa Ghazal Hubb Zawaj

Muhammad Cabd Nabi d. 1450 AH
81

Karahiyya Sadaqa Ghazal Hubb Zawaj

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

Genres

قالت: «أوه! اللعنة على ذلك!» وأمسكت بكتفي.

قالت: «وكيف حال أبيك؟» «إنه بخير.» «إنه يكدح في عمله.»

قلت: «لا بد من ذلك.» «آه، أعلم. وكيف حال أمك؟» «في نفس حالتها تقريبا.»

التفتت جانبا نحو واجهة المتجر. «من تظنينه يمكن أن يقدم على شراء هذه الخردة؟ انظري إلى دلو العسل ذلك، أنا وأبوك كنا نحمل غداءنا المدرسي في دلاء مثل ذلك الدلو تماما.»

فقلت: «وأنا أيضا.» «حقا؟» واحتضنتني. «أخبري أهلك أنهم لا يغيبون عن بالي، هل ستبلغينهم بذلك؟» •••

لم تحضر ألفريدا جنازة أبي. تساءلت إن كانت قد فعلت ذلك لأنها لم تكن ترغب في لقائي. في حدود ما علمت لم تكن قد صرحت على الملأ قط بسخطها علي؛ لم يعلم أي شخص بشأن ذلك. ولكن أبي كان يعلم. حين كنت في بيت العائلة أزوره وعرفت أن ألفريدا كانت تعيش غير بعيد عنا - في منزل جدتي، في الحقيقة، الذي ورثته عنها في نهاية المطاف - اقترحت عليه أن نذهب لزيارتها. كان هذا بعد فترة اضطراب مررت بها ما بين زيجتين، حين كنت في مزاج انبساطي، وقد تحررت حديثا وبمقدوري أن أمد الجسور نحو أي شخص أختاره.

قال أبي: «حسنا، أنت تعرفين، كانت ألفريدا منزعجة قليلا.»

صار يدعوها الآن ألفريدا، دون تدليل. متى بدأ ذلك ؟

لأول وهلة، لم يكن بوسعي أن أفكر ما الذي يمكن أن تكون ألفريدا منزعجة منه. كان على أبي أن يذكرني بالقصة، التي نشرت قبل سنوات عديدة. اندهشت، حتى أنني شعرت بنفاد الصبر وشيء من الغضب، لمجرد تفكيري في اعتراض ألفريدا على شيء بدا الآن وكأنه لا يكاد يمت لها بأي صلة.

قلت لأبي: «لم تكن ألفريدا بالمرة، لقد غيرت الأمور، أنا حتى لم أكن أفكر فيها هي. كانت مجرد شخصية في قصة. يمكن لأي شخص أن يرى ذلك.»

Unknown page