زدت، وأنشد لبعض العرب يصف الرمح [وهو حاتم بن عبد الله الطائي]
وأسمر خطيا كأن كعوبه ... نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر
ويروى على عشر، ويروى قد أربى، ويقال رميت وربيت بلا ألف فيهما أيضا، وقال أبو عبيدة الرجبة والرجمة أن تطول النخلة فإذا خافوا عليها أن تقع أو تميل رجبوها أي عمدوها ببناء حجارة، وهو أيضا أن يجعل حول النخلة شوك إذا كانت غريبة ظريفة لكيلا يصعدها أحد، ومنه قول [الحباب بن المنذر بن الجموح] الأنصاري يوم السقيفة * أنا عذيقها المرجب وجذيلها المحكك *، فالترجيب أن النخلة إذا مالت بني لها من شق الميل بناء يرفدها ويمنعها عن السقوط فيقول إن لي عشيرة ترفدني وتمنعني والعذيق تصغير عذق وهو النخلة والعذق والكباسة وصغرها على جهة المدح كما قيل في حديث آخر قال ذاك الاصيلع يعني عمر بن الخطاب، والتصغير يكون على التحقير وعلى التعظيم، فمن التعظيم قول [لبيد]
وكل أناس سوف تدخل بينهم ... دويهية تصفر منها الأنامل
وقال أوس:
فويق جبيل شامخ الرأس لم تكن ... لتبلغه حتى تكل وتعملا
وقوله جذيلها المحكك يقول أنا في الامور مما قد جرستني مثل هذا الجذل الذي تحتك به الإبل الجربى، ويقال معناه يشتفى برأيي كما تشتفي الابل الجربى إذا احتكت به، وقال [مالك بن خالد الخناعي] الهذلي
1 / 11