وحكى اللحياني عن الكسائي يقال أتاني هذا الأمر وما مأنت مأنه وما مألت مأله أي ما تهيأت له، وهو حنك الغراب وحلكه لسواده وقال الفراء قلت لأعرابي أتقول مثل حنك الغراب فقال لا ولكني أقول مثل حلكه، وقال أبو زيد الحلك اللون والحنك المنسر، الكسائي يقال هو العبد زلمة وزلمة وزنمة وزنمة أي قد قد العبد، الفراء هو العبد زلما أي قدا وهو العبد زلمة معناه إذا رأيته رأيت أثر العبد فيه، أبو عمرو واللحياني يقال أبنته وأبلته إذا أثنيت عليه بعد موته، قال متمم ابن نويرة:
لعمري وما دهري بتأبين هالك ... ولا جزع مما أصاب فأوجعا
وقال رؤبة:
فامدح بلالا غير ما مؤبن
ولا يكاد التأبين يكون للحي إلا أن الراعي قال
فرفع أصحابي المطي وأبنوا ... هنيدة فاشتاق العيون اللوامح
قال أبو يوسف وأنشدني أبو عمرو [للتغلبي]
فإن تقتلوني غير مثو أخاكم ... بني عامر يقتل قتيل يؤبل
أي يثنى عليه بفعاله، الفراء ... عن الكسائي يقال هو على آسان
من أبيه وآسال من أبيه وأعسان من أبيه يريد على طرائق من أبيه وشمائله وقد تأسن أباه وتأسله إذا نزع إليه في الشبه، وقال الفراء هو عنوان الكتاب وعلوان الكتاب وعنيانه وعنوانه إذا كان باللام فبالضم لا غير، وحكى عن بعض بني كلب عنيان الكتاب، ويقال
1 / 8