أنه سمع أعرابيا يقول فكانت آخر ناقة نحرها والدي أو جدي سادية ستين، قال وأنشدني بعض العرب [لامرأة من بني الحارث ابن كعب]
يا لهف نفسي لهفا غير ما كذب ... على فوارس بالبيداء أنجاد
كعب وعمرو وعبد الله بينهما ... وابناهما خمسة والحارث السادي
وقال الآخر:
إذا ما عد أربعة فسال ... فزوجك خامس وحموك سادي
وقال رجل منهم في امرأة كانت له تقارعه ويقارعها أيهما يموت قبل وكان تزوج نساء قبلها فمتن وتزوجت هي أزواجا قبله فماتوا فقال:
ومن قبلها أهلكت بالشوم أربعا ... وخامسة أعتدها من نسائيا
بويزل أعوام أذاعت بخمسة ... وتعتد لي إن لم يق الله ساديا
قال وأنشدني القاسم بن معن [للحادرة]:
خلا ثلاث سنين منذ حل بها ... وعام حلت وهذا التابع الخامي
يريد الخامس، وهو الترخيم وإن لم يكن هاهنا دعاء [كما] قالوا بين حاذ وقاذ يريدون بين حاذف وقاذف، ويقال أمللت الكتاب وأمليته، ويقال أما عبد الله فمحس وأما عبد الله فمحس، ويقال ذمه يذمه وذأمه يذأمه [وذامه] يذيمه، ومما يشبه هذا الباب قولهم جل من بلده يجل جلولا وجلاه يجلوه جلاء، وقد استعمل فلان على الجالية وعلى الجالة، ويقال دوية وداوية، أبو عبيدة يقال بئر طامة وطامية للكثيرة الماء، وكذلك يقال في كل بحر
ونهر إذا فاض طم وطما، الأصمعي يقال طمى يطمي طميا و[طما] يطموا طموا.
1 / 60