باب العين والغين
الأصمعي يقال غلث طعامه وعلثه، وقد أغلث وأعلث، والعلاثة سمن وأقط يخلط أو رب وأقط، ويقال فلان يأكل الغليث إذا أكل خبزا من شعير وحنطة، [قال] وسمعت العامري يقول قال الرجل لامرأته إذا أكل عياله اللحم الغث أو النئ أو السئ يفرق على بطونهم منه ويلك اغلثي عن صبيانك بشيء آخر فنطعمهم طعاما نضيجا أو مأدوما، والغلث أن يكون قوم يطلبون عند قوم شيئا فيقول قائل منهم اغلثوا عنكم هذا السماع الذي عليكم بشيء يقول وإن أصبتم بريا فأثروا فيه بشيء يذكر كما ذكر ما أصابكم ويقول الرجل والله لقد عرفنا ما أصبنا إلا بريا ولكنا لم نجد بدا من أن نغلث عنا بشيء، ويقال غلث أحد الجملين بالآخر لا يدعه يعالجه ويعضه، وغلث أحد الكلبين بالآخر، قال الأصمعي وفي لعل لغات يقول بعض العرب لعلي ويقول بعضهم لعلني وبعضهم علي وبعضهم علني وبعضهم لعني وبعضهم لغني، قال الفرزدق:
هل انتم عائجون بنا لغنا ... نرى العرصات أو أثر الخيام
قال وقال عيسى بن عمر سمعت أبا النجم يقول:
اغد لعنا في الرهان نرسله
كذا يريد لعلنا، وبعضهم يقول لانني ولأني وبعضهم لو انني، قال وقال رجل بمنى من يدعو لي المرأة الضالة فقال أعرابي لو ان عليها خمارا أسود يريد لعل عليها فقال له سود الله وجهك، وأنشد:
فقلت امكثي حتى يسار لو اننا ... نحج فقالت لي أعام وقابله
1 / 33