65

Kanz al-kitāb wa-muntakhab al-ādāb (al-safar al-awwal min al-nuskha al-kubrā)

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Investigator

حياة قارة

Publisher

المجمع الثقافي

Publisher Location

أبو ظبي

Genres

الله عليه وسلم لاَ حَرَجَ فيها ولا ضيق".
وقال عمربن الخطاب ﵁:
حَمِدْتُ اللَّه حين هَدى فُؤادي ... إلى الإِسْلاَم والدِّين الحَنيفِ.
وقال غيره:
أَبَعْدَ حلم المسلم الحنيفِ ... راقتكَ ذات العقدِ والشنوفِ
قال أبو حاتم: قلت للأصمعي من أَيْنَ عرف في الجاهلية الحَنِيف؟ فقال: لأنّه مَنْ عَدَلَ عن دين
اليهود والنَّصارى فهو حَنيفٌ عندهم.
وكان كُلُّ من حجَّ البيتَ سُمِّي حَنيفًا. وكانوا في الجاهلية إذا أرادوا الحجَّ قالوا: هَلْمُّوا نَتَحَنَّف.
وقال أبو بكر بن دريد: الحنيف العادل عن دين إلى دين، وبه سميت الحنيفية لأنها مالت عن
اليهودية والنصرانية.
وقال صاحب العين: الحَنَفُ مَيَلٌ في صدر القدَم فالرَّجل أَحْنف، والرِّجْل حَنْفاء. وسُمِّي الأحنف
لحنفٍ كان به. وقالت حاضنته وهي تُرقصه:
والله لولا حَنَفٌ بِرِجله

1 / 133