عاملًا فيأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم: مكانكم حتى أنظر في حوائجكم. ويأتيه
الشريف والغني فيُدْنِيه، ويقول: عجِّلوا قضاء حاجته ويترك الآخرين مُقْرِدين".
ونظر الحطيئة إلى ابن عباس وهو يتكلم في مجلس عمر، فقال: منْ هذا الذي نزل عن الناس في
سنِّهِ، وعلاهم في قوله؟ وقد روى هذا الخبر أبو عمرو بن العلاء ﵀. فقال: نظر الحطيئة إلى
ابن عباس في مجلس عمر غالبًا عليه. فقال: من هذا الذي برع الناس بعلمه ونزل عنهم بسِنِّه؟
فقالوا: عبد الله بن عباس. فقال فيه أبياتًا، منها قوله:
إنِّي وَجَدتُ بيان المرء نافلةً ... تُهدى له وَوَجَدْتُ العِيَّ كالصَّممِ
وكان عمر يقول: (نعم تُرجمانُ القرآن ابن عباس) وقال القاسم بن محمد: ما رأيتُ في مجلس ابن
عباس باطلًا قطُّ، وما سمعتُ فتوى أشْبَه بالسُّنَّة من فتواه.
وروى سليمان بن مهران الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه