207

Kanz Kuttab

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Investigator

حياة قارة

Publisher

المجمع الثقافي

Publisher Location

أبو ظبي

Genres

وذلك الذي ليس الكمالُ والجلال رحمته سِيماه، ولأْلاؤُهُ أن يزالَ الأمير الأجل الأوحد الأفضل أبو فلان، كبتَ الله عِداهُ، وأقرَّ به عُيُونَ عُلاه. تضاءلَتْ لقَدْرِه الأقْدارُ، وتَقاصرتْ دونَه الأخْطارُ، قامَ الله تعالى بحَقِّه فحَبَّبَهُ إلى خَلْقِه: وإذا أَحَبَّ اللهُ عبده يومًا ... ألقى عليه محبَّة النَّاسِ هذه الحضرة، حاضِرُها وبادِيها، وأعْلامها وهواديها، لاهِجَةٌ بحَمْدِهِ، داعِيَةٌ لِمَجْدِهِ، ومُعْتَرِفَةٌ بحسنِ آثاره، متواضعة لما بهرهم وَرَاقَهُمْ منْ سكينَتِه ووَقارِهِ: ملكٌ عليه تحية وسلامٌ ... أَلْقَتْ عليْهِ جمالَها الأيامُ وكتب أيضًا في المعنى: وردتَ ورود مُنْهل الغمام ... وسيبُكَ والحيا هامٍ وَهَامِ فهذا أخضرُ النفحات نَضْرٌ ... وهذا أحمر الصفحات دَامِ هما سِرُّ الحياة ولا حياةٌ ... بغير الغيث في ظِلِ الحُسَامِ وما اعْتدل الزمان وطاب ... إلا بِعَدْلِ سجيةِ الملْك الهُمَامِ لقد فازت دمشقُ بتاشفين ... وطار لها به أعلى السِّهامِ

1 / 275