Kanz Fawaid
كنزالفوائد
بن خيثم وابن اخته همام بن عبادة بن خيثم وكان من اصحاب البرانس فاقبلنا معتمدين لقاء أمير المؤمنين عليه السلام فالفيناه حين خرج يؤم المسجد فافضى ونحن معه الى نفر متدينين قد افاضوا في الاحدوثات تفكها وبعضهم يلهى بعضا فلما اشرف لهم أمير المؤمنين عليه السلام اسرعوا إليه قياما فسلموا ورد التحية ثم قال من القوم فقالوا اناس من شيعتك يا امير المؤمنين فقال لهم خيرا ثم قال يا هؤلاء ما لي لا ارى فيكم سيمة شيعتنا وحلية احبتنا أهل البيت فامسك القوم حياء قال نوف فاقبل عليه جندب والربيع فقالا ما سمة شيعتكم وصفتهم يا أمير المؤمنين فتثاقل عن جوابهما فقال اتقيا الله ايها الرجلان واحسنا فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فقال همام بن عبادة وكان عابدا مجتهدا اسالك بالذي اكرمكم أهل البيت وخصكم وحباكم وفضلكم تفضيلا إلا انباتنا بصفة شيعتكم فقال لا تقسم فسانبئكم جميعا واخذ بيد همام فدخل المسجد فسبح ركعتين واوجزهما واكملهما ثم جلس واقبل علينا وحف القوم به فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه واله ثم قال أما بعد فإن الله جل شانه وتقدست اسماؤه خلق خلقه فالزمهم عبادته وكلفهم طاعته وقسم بينهم معا ئشهم ووضعهم في الدنيا بحيث وضعهم ووصفهم في الدين بحيث وصفهم وهو في ذلك غنى عنهم لا تنفعه طاعة من اطاعه ولا تضره معصية من عصاه منهم لكنه تعالى علم قصورهم عما يصلح عليه شؤونهم ويستقيم به دهما اودهم وهم في عاجلهم وآجلهم فادبهم باذنه في امره ونهيه فامرهم تخييرا وكلفهم يسيرا واماز سبحانه بعدل حكمه وحكمته بين الموجف من انامه الى مرضاته ومحبته وبين المبطئ عنها والمستظهر على نعمته منهم بمعصيته فذلك قول الله عزوجل * (ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) * ثم وضع امير المؤمنين عليه السلام يده على منكب همام بن عبادة فقال إلا من سئل من شيعة أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم في كتابه مع نبيه تطهيرا فهم العارفون بالله العاملون بامر الله أهل الفضائل والفواضل منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع وبخعوا لله بطاعته وخضعوا له
--- [ 32 ]
Page 31