161

Al-Kanz al-Akbar min al-Amr biʾl-Maʿrūf waʾl-Nahy ʿan al-Munkar li-Ibn Dāwūd al-Ḥanbalī

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Editor

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Publisher Location

بيروت

رسول الله؟ قال: نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون يقول الله -تعالى: (بي حلفت لأتيحن لهم فتنة يصير الحليم فيها (حيران).
قوله لأتيحن بحاء مهملة أي لأهيئن. تاح الشيء يتوح يتهيأ.
والحديث تقدم من طرق: والله أعلم.
فسبحان من وفق. للأمر بالمعروف أقوامًا، وثبت على صراط النهي عن المنكر أقدامًا وأتعبوا في استدراك (الفارط). عظامًا، فكف عنهم ذنوبًا كانت حسامًا، ونشر لهم بالثناء عليهم أعلامًا، فهم على رياض المدائح بترك القبائح يتقلبون، وفي ميادين النهي عن المنكر بالإخلاص يسرحون. جاد سبحانه على القائمين في ذلك بإسعاده وسلك بهم على منهاج الهدى بفضله وإرشاده، ورمى المعارضين لهم بطرده وإبعاده، فهو الباطن والظاهر القاهر فوق عباده. وفيما ذكرته في هذا الباب كفاية، والله ولي التوفيق والهداية.

1 / 175