134

Kanz Akbar

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Investigator

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Publisher Location

بيروت

وفي مسند أبي بكر البزار -بسنده- عن عمر بن الخطاب، ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم). ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عبد الله بن عمر، وزاد- بعد قوله: (فلا يستجاب لهم): (لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليبعثن عليكم من لا يرحم صغيركم ولا يوقر كبيركم). ومعنى الحديث: أن الله سبحانه: لا يجعل في قلوب الأشرار الرهبة منكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجعل في قلوبكم رهبتهم وإذا ارتفعت من قلوب الأشرار الهيبة من المؤمنين، استجرؤا عليهم وتسلطوا عليهم فإذا دعى خيارهم لم يستجب لهم لأنهم ضيعوا أمر الله ومن ضيع أمر الله لم يستجب له. وروى الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض فيبقى عجاج لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا). قال العلماء: الشريطة من الناس: الأشراف. ويعني يقبض من يختاره من أهل الخير. والعجاج: الرعاع من الناس وهم الأخلاط. وروى أبو الشيخ بن حيان من حديث جابر بن عبد الله ﵄ عن النبي ﷺ قال: (بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر).

1 / 148