al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

Al-Mubarrad d. 285 AH
50

al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

الكامل في للغة والأدب

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار الفكر العربي

Edition Number

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

همزة: نحو اخشوا الرجل: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ ١ ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ ٢ ومن همز من هذا شيئًا فقد أخطأ.
لرجل من بني تميم يهجو تعلة بن مسافر وقال رجل من بني تميم: ألبان إبل تعلة بن مسافرٍ ... ما دام يملكها علي حرام وطعام عمران بن أوفى مثلها ... ما دام يسلك في البطون طعام إن الذين يسوغ في إعناقهم ... زادٌ يمن عليهم للئام لعن الإله تعلة بن مسافر ... لعنًا يشن عليه من قدام وهذا كلام فصيح جدًا. وقوله: "يسوغ في أعناقهم" يريد حلوقهم لأن العنق يحيط بالحلق، ويشبه هذا الاتساع في الفصاحة لا في المعنى قول القطامي: لم تر قومًا هم شر لإخوتهم ... منا عشية يجري بالدم الوادي نقريهم لهذميات نقد بها ... ما كان خاط عليهم كل زراد لأن الخياطة تضم خرق القميص، والسرد يضم حلق الدرع، فضربه مثلًا فجعله خياطة، قال أبو الحسن: روى أبو العباس: وطعام عمران بن أوفى مثلها رد الهاء والألف على الألبان، وهذا لا نظر فيه، وروى أيضًا مثله لأن الألبان تجري مجرى اللبن، فحمله على المعنى. وقد يجوز أن تجعل الألبان جمعًا فتذكر لتذكير الجمع. وروي أيضًا ما دام يسلك في الحلوق طعام

١ سورة آل عمران ١٨٦. ٢ سورة التكاثر ٦.

1 / 53