204

al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

الكامل في للغة والأدب

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار الفكر العربي

Edition Number

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

يقول: أحس، وأصل الإيناس في العين، يقال آنست شخصاٌ، أي أبصرته من بعد وفي كتاب الله ﷿: ﴿آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا﴾ ١.

١ سورة القصص ٣٩.

لمتمم بن نويرة يرثي أخاه وقال متمم بن نويرة١: وقالوا: أتبكي كل قبر رأيته ... لميتٍ ثوى بين اللوى والدكادك فقلت لهم: إن الأسى يبعث البكا٢ ... ذروني فهذا كله قبر مالك٣ الأسى: الحزن وقد مر تفسيره.

١ زيادات ر: "يرثى أخاه"، وفي س قبل هذا البيت: ومستضحك إذ لم يصب كمصيبتى ... وليس أخو الشجو الحزين بضاحك ٢ ر: "الأسى". ٣ في س بعد هذا البيت: ألم تره فينا يقسم ماله ... ويأوى إليه مرملات الضرائك

لعلي بن عبد الله بن العباس يفخر قال علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رحمة الله ورضوانه عليه: أبي العباس قرم بني قصي ... وأخوالي الملوك بنو وليعه هم منعوا دماري يوم جاءت ... كتائب مسرف وبنو اللكيعة أراد بي التي لا عز فيها ... فحالت دونه أيدٍ منيعه قوله: "بنو وليعة"، فهم أخواله من كندة، وأمه زرعة بن مشرحٍ الكندية ثم إحدى بني وليعةٍ. وقوله: "كتائب مسرفٍ" يعني مسلم بن عقبة المري صاحب الحرة، وأهل الحجاز يسمونه مسرفًا وكان أراد أهل المدينة جميعًا على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أن كل واحدٍ منهم عبد قن له إلا علي بن الحسين، فقال حصين بن نمير السكوني من كندة: "ولا يبايع ابن أختنا علي بن عبد الله إلا على ما يبايع عليه علي بن الحسين، على أنه ابن عم أمير المؤمنين، وإلا فالحرب بيننا، فأعفي علي بن عبد الله، وقبل منه ما أراد، فقال هذا الشعر لذلك.

1 / 207