177

al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

الكامل في للغة والأدب

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار الفكر العربي

Edition Number

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

ومثل بيت جرير الأخير قول أبي الشغب يرثي ابنه شغبًا: قد كان شغبٌ لو ان الله عمره ... عزًا تزداد به في عزها مضر ليت الجبال تداعت قبل مصرعه ... دكًا فلم يبق من أحجارها حجر فارقت شغبًا وقد قوست من كبرٍ ... بئس الحليفان: طول الحزن والكبر قوله: "قوست "يقول: انحنيت كالقوس، قال امرؤ القيس: أراهن لايحببن من قل ماله ... ولا من رأيت الشيب فيه، وقوسا
لسليمان بن قتة يرثي الحسين بن علي وقال سليمان بن قتة يرثي الحسين بن علي بن أبي طالب ﵉: مررت على أبيات آل محمدٍ ... فلم أرها كعهدها يوم حلت فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن أصبحت من أهلها قد تخلت وكانوا رجاءً ثم صاروا رزيةً ... فقد عظمت تلك الرزايا وجلت١ وإن قتيل الطف من آل هاشمٍ ... أذل رقاب المسلمين فذلت٢ وعند غني قطرةٌ من دمائنا ... سنجزيهم يومًا بها حيث حلت٣ إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيسٌ إذا النعل زلت وسليمان بن قتة٤ رجل من بني تميم بن مرة بن كعب بن لؤي، وكان منقطعًا إلى بني هاشمٍ

١ جاء هذا البيت في ر، س بعد البيت الذي يليه. ٢ الطف: موضع قريب من الكوفة، قتل فيه الحسين ﵇. ٣ غنى: قبيله في قيس. ٤ هو سليمان بن قتة المحاربى التابعي، وقتة أمه.

للفرزدق يرثي ابنيه وقال الفرزدق يرثي ابنيه: بفي الشامتين الترب أن كان مسني ... رزية شبلي مخدرٍ في الضراغم١ وما أحدٌ كان المنايا وراءه ... ولو عاش أيامًا طوالا بسالم

١ المخدر في الأصل: الأسد الذي يلزم خدره، وهوهنا كناية عن نفسه.

1 / 180