al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

Al-Mubarrad d. 285 AH
120

al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

الكامل في للغة والأدب

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار الفكر العربي

Edition Number

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

وقوله: "المرغث": يعني التي ترضع وترغث١ ولدها، ويقال لها رغوثٌ، قال طرفة: ليت لنا مكان الملك عمرو ... رغوثًا حول قبتنا تخور وقوله: "يعزها"، أي يغلبها، وقال الله ﷿: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾ ٢ يقول: غلبني في المخاطبة، وأصله من قوله: كان أعز مني فيها. ومن أمثال العرب: "من عز بز": وتأويله: من غلب استلب. وقال زهيرٌ: "وعزته يداه وكاهله"٣ يقول: كان ذلك أعز ما فيه، ويقال: لهج الفصيل فهو لهوج إذا لزم الضرع، ويقال: رجل ملهجٌ، إذا لهجت فصاله، فيتخذ خلالًا، فيشده على الضرع، أو على أنف الفصيل، فإذا جاء ليرضع أوجعها بالخلال فضرحته٤ عنها برجلها، قال الشماخ يصف الحمار: رعى بارض الوسمي حتى كأنما ... يرى بسفا البهمى أخله ملهج البارض: أول ما يبدو من النبت، والبهمى يشبه السنبل، يقول: فهو لما اعتاد هذا المرعى اللدان استخشن البهمى. وسفاها: شوكها. فيقول: كأنه مخلول عن البهمى، أي يراها كالأخلة. وقوله: "ذو تومتين" فالتومة في الأصل الحبة٥، ولكنها في هذا الموضع التي تعلق في الأذن. وكالبيت الأخير قوله: وإني لأغلي لحمها وهي حيةٌ ... ويرخص عندي لحمها حين تذبح بذا فاند بيني وامدحيني فإنني ... فتى تعتريه هزةٌ حين يمدح

١ ر: "يعنى التي ترضع ترغث"، س: "التي ترضع الرغث". ٢ سورة ص٢٣. ٣ البيت بتمامه: تميم فلوناه فأكمل صنعه ... فتم، وعزته يداه وكاهله وانظر ديوانه ١٣٠. ٤ ضرحته: دفعته. ٥ زيادات ر: "وقوله "الحبة" إنما معناه من حبات النظم".

1 / 123