Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genres
المدة في الغيبة طولا يخرج من عادات من غاب فالتصديق بالأخبار يوجب اعتقاد إمامة ابن الحسن(ع)على ما شرحت وأنه قد غاب كما جاءت الأخبار في الغيبة فإنها جاءت مشهورة متواترة وكانت الشيعة تتوقعها وتترجاها كما ترجون بعد هذا من قيام القائم(ع)بالحق وإظهار العدل ونسأل الله عز وجل توفيقا وصبرا جميلا برحمته.
[أجوبة ابن قبة عن شبهات أبي زيد العلوي]
وقال أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي في نقض كتاب الإشهاد لأبي زيد العلوي قال صاحب الكتاب بعد أشياء كثيرة ذكرها لا منازعة فيها وقالت الزيدية والمؤتمة الحجة من ولد فاطمة
بقول الرسول المجمع عليه في حجة الوداع ويوم خرج إلى الصلاة في مرضه الذي توفي فيه أيها الناس قد خلفت فيكم كتاب الله وعترتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ألا وإنكم لن تضلوا ما استمسكتم بهما
. ثم أكد صاحب الكتاب هذا الخبر وقال فيه قولا لا مخالفة فيه ثم قال بعد ذلك إن المؤتمة خالفت الإجماع وادعت الإمامة في بطن من العترة ولم توجبها لسائر العترة ثم لرجل من ذلك البطن في كل عصر.
فأقول وبالله الثقة إن في قول النبي(ص)على ما يقول الإمامية دلالة واضحة وذلك
أن النبي(ص)قال إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
. دل على أن الحجة من بعده ليس من العجم ولا من سائر قبائل العرب بل من عترته أهل بيته ثم قرن قوله بما دل به على مراده فقال ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فأعلمنا أن الحجة من عترته لا تفارق الكتاب وأنا متى تمسكنا بمن لا يفارق الكتاب لن نضل ومن لا يفارق الكتاب ممن فرض على الأمة أن يتمسكوا به ويجب في العقول أن يكون عالما بالكتاب مأمونا عليه يعلم ناسخه من منسوخه وخاصه من عامه وحتمه من ندبه ومحكمه من متشابهه-
Page 94