Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genres
ولدا هو الإمام وأمروا الناس أن لا يسألوا عن اسمه وأن يستروا ذلك من أعدائه وطلبه السلطان أشد طلب ووكل بالدور والحبالى من جواري الحسن(ع)ثم كانت كتب ابنه الخلف بعده تخرج إلى الشيعة بالأمر والنهي على أيدي رجال أبيه الثقات أكثر من عشرين سنة ثم انقطعت المكاتبة ومضى أكثر رجال الحسن(ع)الذين كانوا شهدوا بأمر الإمام بعده وبقي منهم رجل واحد قد أجمعوا على عدالته وثقته فأمر الناس بالكتمان وأن لا يذيعوا شيئا من أمر الإمام وانقطعت المكاتبة فصح لنا ثبات عين الإمام بما ذكرت من الدليل وبما وصفت عن أصحاب الحسن(ع)ورجاله ونقلهم خبره وصحة غيبته بالأخبار المشهورة في غيبة الإمام(ع)وأن له غيبتين إحداهما أشد من الأخرى ومذهبنا في غيبة الإمام في هذا الوقت لا يشبه مذهب الممطورة في موسى بن جعفر لأن موسى مات ظاهرا ورآه الناس ميتا ودفن دفنا مكشوفا ومضى لموته أكثر من مائة سنة وخمسين سنة لا يدعي أحد أنه يراه ولا يكاتبه ولا يراسله ودعواهم أنه حي فيه إكذاب الحواس التي شاهدته ميتا وقد قام بعده عدة أئمة فأتوا من العلوم بمثل ما أتى به موسى(ع)وليس في دعوانا هذه غيبة الإمام إكذاب للحس ولا محال ولا دعوى تنكرها العقول ولا تخرج من العادات وله إلى هذا الوقت من يدعي من شيعته الثقات المستورين أنه باب إليه وسبب يؤدي عنه إلى شيعته أمره ونهيه ولم تطل
Page 93