Kamāl al-Dīn wa-Tamām al-Niʿma
كمال الدين وتمام النعمة
Genres
الأعقاب والنسل وأما الذي في القرآن والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين قرأها علي(ع)وحده بهذا المعنى والآية التي في يس وآية لهم أنا حملنا ذريتهم وقوله عز وجل كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين فيه لغتان ذرية وذرية مثل علية وعلية وكانت قراءته بالضم وقرأها أبو عمرو وهي قراءة أهل المدينة إلا ما ورد عن زيد بن ثابت أنه قرأ ذرية من حملنا مع نوح بالكسر وقال مجاهد في قوله إلا ذرية من قومه أنهم أولاد الذين أرسل إليهم موسى ومات آباؤهم فقال الفراء إنما سموا ذرية لأن آباءهم من القبط وأمهاتهم من بني إسرائيل قال وذلك كما قيل لأولاد أهل فارس الذين سقطوا إلى اليمن الأبناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم قال أبو عبيدة يريد الفراء أنهم يسمون ذرية وهم رجال مذكورون لهذا المعنى وذرية الرجل كأنهم النشء الذين خرجوا منه وهو من ذروت أو ذريت وليس بمهموز وقال أبو عبيدة وأصله مهموز ولكن العرب تركت الهمزة فيه وهو في مذهبه من ذرأ الله الخلق كما قال الله جل ثناؤه ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس وذرأهم أي أنشأهم وخلقهم وقوله عز وجل يذرؤكم أي يخلقكم فكان ذرية الرجل هم خلق الله عز وجل منه ومن نسله ومن إنشاء الله عز وجل من صلبه.
ومعنى السلالة الصفوة من كل شيء يقال سلالة وسليل-
وفي الحديث
Page 248