Kamāl al-Dīn wa-Tamām al-Niʿma
كمال الدين وتمام النعمة
Genres
الأصمعي كان الرجل في الجاهلية ينذر نذرا على شائه إذا بلغت غنمه مائة أن يذبح رجبيته وعتائره فكان الرجل ربما بخل بشائه فيصيد الظباء ويذبحها عن غنمه عند آلهتهم ليوفي بها نذره وأنشد الحارث بن حلزة اليشكري بيتا-
عنتا باطلا وظلما كما تعتر
عن حجرة الربيض الظباء
.
يعني يأخذونها بذنب غيرها كما تذبح أولئك الظباء عن غنمهم وقال الأصمعي والعترة الريح والعترة أيضا شجرة كثيرة اللبن صغيرة تكون نحو تهامة ويقال العتر الذكر عتر يعتر عترا إذا نعظ وقال الرياشي سألت الأصمعي عن العترة فقال هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا.
قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي(ص)وهم الذين نص الله تبارك وتعالى عليهم بالإمامة على لسان نبيه(ص)وهم اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي(ص)على جميع ما ذهبت إليه العرب في معنى العترة وذلك أن الأئمة(ع)من بين جميع بني هاشم ومن بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة وعلومهم العذبة عند أهل الحكمة والعقل وهم الشجرة التي رسول الله(ص)أصلها وأمير المؤمنين(ع)فرعها والأئمة من ولده أغصانها وشيعتهم ورقها وعلومهم ثمرها وهم(ع)أصول الإسلام على معنى البلدة والبيضة.
Page 246