لقتل نفسه. ولو كان في أديم عيسوب
4
فربما كان اليوم مستشار الحاكم. ولو كان مسيحيا يغلو في دينه لرسف في قيوده راضيا ولحمد هذه القيود. أما وهو كما هو، فإنه يحتمل مصايبه ساكنا هادئا، ينكب على عمله مجدا فيه، ويقضي يومه في هدوء لا أثر إلا للبراءة فيه.» «لا شك أن بين توبي والملك رتشارد بونا كبيرا في المقام، ولكن الجريمة في فظاعتها واحدة؛ فإن لهذا المسكين زوجة وبنين وأهلا وأقربين حرم منهم وحرموا منه، وسعادة قد قطعت عنه، وحرية قد سلبت منه. إني لأرى إحضاره إلى هذه الجزيرة، يرسف في قيود عبوديته، عملا من أعمال القسوة الفظيعة.» (19) تعريف العرش «ما العرش؟ أربع قطع من الخشب مغطاة بالمخمل.» (20) السياحة «للمرء من السياحة مكسب عظيم.» (21) آخر جمله «ما أحلى الراحة! لقد أصبح الفراش عندي منزلا للنعيم. ما أشد تهدجي! لقد كان نشاطي غير محدود، وكان فؤادي لا يغفى. كم مرة أمليت على أربعة أو خمسة من الكتاب كانوا من السرعة في الكتابة على سرعة نطقي بالقول، ولكن كان كل ذلك يوم كنت نابليون. أما الآن فلست شيئا. لقد اعتراني الخمول حتى لا أستطيع أن أشرع جفني عند النظر، وخانتني قواي، فما أنا اليوم من الأحياء، بل أنا موجود فقط.»
نابليون ميتا وكفه على وسام اللجيون دونور الذي أنشأه. •••
انتهى تعريب المنتخب من كلمات نابليون، ولست أظنني قاسيت في تعريب شيء ما قاسيت في تعريب هذه الكلمات؛ فقد اضطررت أن أتقيد باللفظ كما جاء، وأرتبط بالسياق كما اتسق؛ احتفاظا بخفايا المعاني التي تضويها الألفاظ على صورتها التي جاءت فيها. وقد خاطرت بما يخاطر به المعرب إنصافا لنابليون، وإرضاء لنفسي، فأما إذا وجد القارئ فيها نزولا عن بليغ العبارة التي اعتادها في كثير من المعربات، فحسبي في ذلك أنني أعرب كلمات وحكما يلتزم فيها المعرب ما لا يلتزم في سواها من نقل المعاني كما هي، ولن يدرك صعوبة هذا المنحى إلا من عانى التعريب زمانا طويلا من لغة إلى لغة تخالفها شمالا ويمينا.
المعرب •••
وهنا آتي على عنوانات الكتب التي استمدت منها كلمات نابليون: «حياة نابليون بونابارت» و«رسائل بونابارت»، كلاهما تأليف جوسيف أبوت. «ذكرى نابليون بونابارت» تأليف يوريان. «تذكارات»، تأليف كولانكورت دوف فيسنزا. «رسائل نابليون لجوزفين»، جمع هول. «نابليون الحقيقي»، تأليف جوسلين. «تذكارات سنت هيلانة»، تأليف كونت دولاكاس. «محادثات نابليون مع الجنرال بارون جورجورد في سنت هيلانة»، تأليف إليصابات ورملي لانيمار. «يوميات سنت هيلانة - من سنة 1816 إلى 1817»، تأليف ليدي مالكولم. «نابليون في منزله»، تأليف فريديريك ماسون. «حياة نابليون الخاصة»، تأليف أرثر ليفي. «تاريخ أسر نابليون»، تأليف الكونت مونتلون. «تذكارات»، تأليف شانسلور باسكيه. «نابليون - آخر منظر»، تأليف برايمروز. «نابليون الأول»، تأليف روز. «حياة نابليون بونابارت»، تأليف سلون. «حياة نابليون بونابارت»، تأليف إيداتاربل. «أم نابليون»، تأليف تشودي كلار. «1812، أو نابليون في الروسيا»، تأليف فاسيلي فيريستشاجين. «نابليون»، تأليف توماس واطسون. «نابليون الصغير»، تأليف الفيلد مارشال الفيكونت ولسلي.
هوامش
Unknown page