قدمي حَتَّى أنظر على طَاعَة الله أَو على مَعْصِيَته فان كَانَت طَاعَة تقدّمت وَإِن كَانَت مَعْصِيّة تَأَخَّرت
هَذَا حَال خَواص المحبين الصَّادِقين فافهموا رحمكم الله هَذَا فَإِنَّهُ من دقائق أسرار التَّوْحِيد الغامضة وَإِلَى هَذَا الْمقَام أَشَارَ النَّبِي ﷺ فِي خطبَته لما قدم الْمَدِينَة حَيْثُ قَالَ أَحبُّوا من كل قُلُوبكُمْ وَقد ذَكرنَاهَا ابْن اسحاق وَغَيره فان من امْتَلَأَ قلبه من محبَّة الله لم يكن فِيهِ شَيْء أفرغ من إرادات النَّفس والهوى وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ الْقَائِل بقوله
1 / 36