أو لزيادة الامتنان كقوله تعالى ?لتأكلوا منه لحما طريا?[النحل آية14] فلا يؤخذ منه منع القديد.
أو للتفخيم كحديث لايحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت الخبر فلا يؤخذ منه الحل لمن لا تؤمن بالله واليوم الآخر.
أو لخوف من ظالم (1) أو لمجرد المدح أو الذم نحو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ?بسم الله الرحمن الرحيم?[آية من كل سورة إلا التوبة على الأصح وبعضها من النمل ].
أو للتوضيح فإن جاءت محتملة له وللتخصيص جاء الإجمال في المفهوم كما في قوله لما استعار من صفوان بن أمية أدرعا قال أغصبا يا محمد أم عارية ؟:(بل عارية مضمونة)(2) يحتمل الإيضاح وأن العارية شأنها ذلك فيكون الضمان فيها حكما للعارية مطلقا كما ذهب إليه الشافعية ,ويحتمل التخصيص :أي مشروط فيها الضمان فلا تكون العارية مضمونة حتى يكون فيها ذلك كما ذهب إليه أصحابنا والحنفية.
ومن ذلك أن يراد بالعدد التكثير كالألف والسبعين مما يستعمل في لغة العرب للمبالغة نحو جئتك ألف مرة فلم أجدك وقد ذكر غير هذه الصور لا حاجة إلى التطويل بذكرها بعد ذكر الضابط (3) والله أعلم.
Page 288