Kaff Ricac
كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع
Investigator
عبد الحميد الأزهري
Edition Number
الاولى
Genres
Shafi'i Jurisprudence
القسم الرابع عشر: في بيان أنَّ ما مرَّ صغيرة أو كبيرة
قد بسَطتُ ذلك فِي كتابي "الزَّواجر عن اقترافِ الكبائر"، وهو كتابٌ حافلٌ مُستوعِب لكلِّ ما قِيل: إنَّه [ز١/ ٣٦/أ] كبيرة، وما ورد فيه من السُّنَّة وكلام الأئمَّة فقلت فيه: (الكبيرة الثامنة والتاسعة والثلاثون بعد الأربعمائة، والكبيرة الموفية للأربعين، والحادية، والثانية، والثالثة والأربعون بعد الأربعمائة: ضرب وتر واستماعه، وزمر بمزمار واستماعه، وضرب بكوبة واستماعه) قال الله - تعالى -: ﴿وَمِنَ النَّاسِ ...﴾ (١) الآية فسَّر ابن عباس والحسن لهو الحديث بالملاهي، وسيأتي بيانُها (٢).
وقالَ - تعالَى -: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَن اسْتَطَعْت مِنْهُمْ بصوتك ...﴾ (٣) فسَّرَهُ مجاهدٌ بالغناء والمزامير (٤)، وسيأتي حديث أنَّه ﷺ قال: «إنَّ الله يَغفِرُ لكلِّ مذنبٍ إلا صاحب عَرطَبة - أو عَرطابة - أو كُوبة - والأولى العود» (٥).
_________
(١) سورة لقمان: ٦، وتمام الآية: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.
(٢) أثَر ابن عباس أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٧٨٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٢١)، والطبري في "تفسيره" (٢١/ ٦١) بلفظ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾ [لقمان: ٦] قالَ: هو الغناءُ وأشْباهُه.
وعند ابن أبي شيبة (٤/ ٣٦٨) بلفظ: قال: «الغِناءُ وشَرْيُ المغنِّية»، وأورد أثَر الحسن القرطبي في "تفسيره" (١٤/ ٥٢) بلفظ: «لهو الحَدِيث المعازِفِ والغِناء»، وابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٤٤٣) بلفظ: «الغناء والمَزَامِير».
(٣) سورة الإسراء: ٦٤.
(٤) أثر مجاهد أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٩٨) بلفظه، والطبري في "تفسيره" (١٥/ ١١٨) بلفظ: الغناء واللهو.
(٥) لم أقفْ عليه.
1 / 140