(باب السخط)
وقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ ١. قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.
وعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فعليه السخط" ٢ رواه الترمذي وحسنه.
(باب القلق والاضطراب)
وقول الله تعالى: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ ٣، وقوله تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ ٤ الآية، وقوله تعالى ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ ٥ الآية. ولهما عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" ٦.
وللبخاري: "أن رجلا قال للنبي ﷺ: أوصني. قال: لا تغضب. فردد مرارا. قال: لا تغضب" ٧.
وعن أبي ذر ﵁ مرفوعا: "قد أفلح من أخلص الله قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا، ونفسه مطمئنة، وخليقته
_________
١ سورة التغابن آية: ١١.
٢ الترمذي: الزهد (٢٣٩٦) .
٣ سورة الفتح آية: ٢٦.
٤ سورة النساء آية: ٦٥.
٥ سورة آية: ٢٧-٢٨.
٦ البخاري: الأدب (٦١١٤)، ومسلم: البر والصلة والآداب (٢٦٠٩)، وأحمد (٢/٢٣٦،٢/٢٦٨،٢/٥١٧)، ومالك: الجامع (١٦٨١) .
٧ البخاري: الأدب (٦١١٦)، والترمذي: البر والصلة (٢٠٢٠)، وأحمد (٢/٣٦٢،٢/٤٦٦) .
1 / 23