١٧ - عَن عبد الله بن رَوَاحَة قَالَ بَينا أَنا أجتاز فِي الْمَسْجِد وَرَسُول الله صلى اللَّهِ ﷺ فِي نَاس من أَصْحَابه إِذْ قَالَ الْقَوْم يَا عبد الله بن رَوَاحَة فَظَنَنْت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يدعوني فَجئْت قَالَ اجْلِسْ عبد الله بن رَوَاحَة كَيفَ تَقول الشّعْر إِذا أردْت أَن تَقول قلت أنظر ثمَّ أَقُول قَالَ عَلَيْك بالمشركين وَلم أكن أَعدَدْت لذَلِك شَيْئا فَقلت ... فخبروني أَثمَان العباء مَتى ... كُنْتُم مطاريق أَو دَانَتْ لكم مُضر ... فَنَظَرت الْكَرَاهِيَة فِي وَجه رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَن جعلت قومه أَثمَان العباء فَنَظَرت ثمَّ قلت ... يَا هَاشم الْخَيْر إِن الله فَضلكُمْ ... على الْبَريَّة فضلا مَا لَهُ غير
إِنِّي تفرست فِيك الْخَيْر أعرفهُ ... فراسة خالفتهم فِي الَّذِي نظرُوا
وَلَو سَأَلت أَو استنصرت بَعضهم ... فِي جلّ أَمرك مَا آووا وَلَا نصروا
فَثَبت الله مَا آتاك من حسن ... تثبيت مُوسَى ونصرا كَالَّذي نصروا ... قَالَ وَأَنت فثبتك الله يَا ابْن رَوَاحَة
١٨ - عَن أَسمَاء بنت أبي بكر قَالَت مر الزبير بن الْعَوام ﵁ بِمَجْلِس من أَصْحَاب النَّبِيِّ ﷺ وَحسان بن ثَابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعُونَ مِنْهُ فَجَلَسَ الزبير مَعَهم وَقَالَ مَالِي أَرَاكُم غير أذنين لما تَسْمَعُونَ من شعر ابْن الفريعة فَلَقَد كَانَ يعرض بِهِ لرَسُول اللَّهِ ﷺ فَيحسن استماعه ويجزل عَلَيْهِ ثَوَابه وَلَا
1 / 108