العمل بالقاعدة:
أجمع العلماء على العمل بهذه القاعدة في حقوق الله تعالى - من حيث الجملة - وقد تقدم بيان ورودها عند فقهاء المذاهب الأربعة، ونقل الإجماع عليها عدد من أهل العلم.
قال الإمام القرطبي ﵀ في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ...﴾ إلى قوله تعالى: ﴿... إِلاّ مَنْ تَابَ ...﴾ ١: "لا خلاف بين العلماء أن الاستثناء عامل في الكافر والزاني"٢.
وقال أبو الخطاب٣: "أجمعت الأمة الإسلامية على أنه لا يلزمه أن يفعل العبادات حال كفره ولايجب عليه القضاء إذا أسلم"٤.
وقال الخطابي٥ في شرحه لحديث: "من أحسن في الإسلام لم