62

Juha Dahik Mudhik

جحا الضاحك المضحك

Genres

أرادت إذاعة روسية أن تطلع الفلاحين على أجهزة الإذاعة، وأن يشترك كل منهم في إرسال الحديث إلى العالم بكلمة واحدة لا يزيد عليها، فلما تقدم الفلاح الأول وسئل أن ينادي بالكلمة الوحيدة صاح بملء فيه: النجدة!

وطاف مفتش من مفتشي الدعاية بين الفلاحين المتذمرين فقال في بعض القرى للشاكين من قلة الطعام والكساء: «ماذا تقولون؟ أتشكون من أبدع المذاهب الاجتماعية من أجل لقمة وخرقة، فماذا عساكم قائلين لو رأيتم الأفريقيين العراة الذين لا يعرفون الخبز ولا الطعام المطبوخ في مجاهل القارة السوداء؟!»

فحك أحد السامعين رأسه وقال: «أظن يا حضرة الرفيق أن هؤلاء سبقونا إلى أبدع المذاهب الاجتماعية!»

وساح تاجر مجري في روسيا والأقاليم المجاورة لها، فجعل يرسل التذاكر البريدية إلى أصحابه كلما نزل بعاصمة من العواصم، فكتب في التذكرة الأولى: تحيات من موسكو الحرة، وكتب في التذكرة الثانية: تحيات من وارسو الحرة، وكتب في التذكرة الثالثة: تحيات من براغ الحرة، ثم صمت شهرا وجاءت إلى أصدقائه من باريس تذكرة يقول فيها هذه المرة: تحيات من الحر رابينوفتش!

واقترب غريب في بودابست من جندي الشرطة ليسأله عن الساعة، فنظر الشرطي إلى النوافذ وقال له: «إنها الثامنة وثلاثون دقيقة بالضبط.»

فعجب الزائر الغريب وفاتحه بعجبه قائلا: «كيف عرفتها وأنت لم تنظر في ساعتك؟»

قال الشرطي: «هذه النوافذ المغلقة في هذه اللحظة دليل على ميعاد الإذاعة الأجنبية!»

واجتمع ثلاثة مساجين في أحد المعسكرات فقال أولهم همسا: أنا هنا لأنني متهم بمشايعة راداك، وقال الثاني: أنا هنا لأنني متهم بتأييد راداك، وقال الثالث: أنا هنا لأنني راداك.

1

وقد نقلت عن الألمان في أيام هتلر حكايات يتداولها الشعب الألماني من قبيل التمرد والاحتجاج على شدة الحجر أو على البدع الاجتماعية، ونختار حكاية من كل منها تنبئ عن سائرها.

Unknown page